تهنئة من القلب
بحـث
رؤية المدرسة ورسالتها
الرؤيـــــــــــــــة **********
بناء جيل قادر على المنافسة من خلال المشاركة المجتمعية واستخدام التقنيات التكنولوجية المتاحة في ظل قيادة وحوكمة رشيدة تعمل في ضوء المعايير القومية لجودة التعليم.
----------------------------------------------------------------------------
****************************************************************************
الرســــــــــــــالة **********
ربط العلوم المختلفة بحاجات المجتمع وجعل العلم هو الوسيلة الفاعلة فى إصلاح البيئة والتقدم بالوطن بتـنمية روح الولاء والانتماء لدى المعلمين والعاملين وذلك من خلال تفعيل دور المشاركة المجتمعية والتـنمية المهنية المستدامة للمتعلمين والعاملين على أحدث نظم التكنولوجيا وتفعيل استراتيجيات التعلم النشط وفق معايير نواتج التعلم المستهدفة المواضيع الأخيرة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 583 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو janamedhat فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 4407 مساهمة في هذا المنتدى في 1771 موضوع
الساعة
فيس بوك
المدرسة التجريبية للغات
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
mab_eg | ||||
Dina Al-said | ||||
Abdel-rahman | ||||
MISRA MOHMED | ||||
AHMED ELSAYED | ||||
mohamed gamal rezk | ||||
ahmed badr | ||||
karim reda | ||||
Adham.7ussien | ||||
gadm |
عبد اللة بن سبأ
المدرسة الرسمية للغات بطوخ طنبشا - تحت إشراف أ/ محمود عبد البصير محمود :: التعليم العام :: التعليم الاعدادي :: الصف الثاني ع :: الدراسات الاجتماعية
صفحة 1 من اصل 1
عبد اللة بن سبأ
عبد الله بن سبأ، يهودي ادعى الإسلام نفاقاً، شخصية وجودها محل خلاف ولكن الأغلبية تؤكد انه شخصية حقيقية، تنسب اليه روايات تاريخية أنه مشعل الاضطرابات والاحتجاجات ضد الخليفة الثالث عثمان بن عفان وأحد الغلاة بحب ومدعي ألوهية علي بن أبي طالب بل يقولون أنه أصل هذه الفكرة.
يعتبر بن سبأ أول من نادى بولاية علي بن ابي طالب وان لكل نبي وصي وان وصي الامة هو علي بن ابي طالب، وهو أول من اظهر الطعن والشتم في الصحابة وخصوصاً أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعائشة زوجة الرسول محمد .
نسب إليه أنه من أشعل الثورة على عثمان بن عفان وكان السبب في معركة الجمل بعد ذلك. ينسب لابن سبأ أنه أول من غالى في علي وأضفى عليه صفات غير بشرية مما اضطر علي بن أبي طالب إلى التبرؤ منه. مؤخرا يحاول بعض المؤرخين أن يجعل ابن سبأ أصل التشيع بصفة عامة وأصل الفتن الإسلامية الأولى كفتنة مقتل عثمان وحرب الجمل ويرجعونه لأصول يهودية مما يجعل تشتت شمل المسلمين جزءا من مؤامرة يهودية كبرى، لكن بالمقابل ينفي المؤرخون الشيعة وجود ابن سبأ أساسا، ويناقش البعض إمكانية أن يكون لشخص مفرد هذا التأثير الكبير على مجرى تاريخ أمة بكاملها، فمثل هذه الأزمات في رأيهم تكون نتيجة عوامل كثيرة سياسية واقتصادية واجتماعية قد يكون ابن سبأ بما زعم عنه من تأثير عقائدي أحدها لكنه لا يستطيع أن يختصرها جميعا.
[عدل] حياته
اختلف أصحاب المقالات والتاريخ في هوية عبد الله بن سبأ، بسبب السرية التي كان يحيط بها دعوته. وعامة المؤرخين أن ابن سبأ من صنعاء في اليمن، لكن الخلاف إن كان من حِميَر أم من همدان؟ ولأنه من أم حبشية فكثيراً ما يطلق عليه "ابن السوداء".
أصله يهودي، ثم ادعى الإسلام زمن عثمان بن عفان، وأخذ يتنقل في بلاد المسلمين يريد ضلالتهم. فبدأ بالحجاز ثم البصرة سنة 33 هـ، ثم الكوفة، ثم أتى الشام فلم يقدر على شيء فيها. فأتى مصر سنة 34 هـ واستقر بها، ووضع لهم عقيدتي الوصية والرجعة، فقبلوها منه، وكوّن له في مصر أنصاراً. استمر في مراسلة أتباعه في الكوفة والبصرة. وفي النهاية نجح في تجميع جميع الساخطين على عثمان فتجمعوا في المدينة وقاموا بقتل عثمان.
لعب عبد الله بن سبأ دوراً هاماً في بدء معركة الجمل، وإفشال المفاوضات بين علي بن أبي طالب وبين طلحة والزبير. كما أنه أول من أظهر الغلوّ في التشيع، وادعى الألوهية لعلي. فقام علي بإحراق بعض أتباعه، ثم قام بنفي ابن سبأ إلى المدائن. وبعد استشهاد علي، رفض ابن سبأ الاعتراف بذلك، وادعى غيبته بعد وفاته. ويسمى أتباع ابن سبأ بالسبئية.
[عدل] موقف السنة
يرى علماء السنة أن ابن سبأ يهودي دخل الإسلام نفاقاً ليكيد بالإسلام وأهله، ثم أخذ يتنقل بين البلدان الإسلامية مدعياً أن علي ابن ابي طالب أحق بالخلافة من عثمان بن عفان، وبالفعل أثار الشبهات، وجمع من حوله الأنصار وزحفوا من البصرة والكوفة ومصر إلى المدينة المنورة، ولكن علي تصدى لهم وأوضح أن أي اعتداء على الخليفة إنما هو إضعاف للإسلام وتفريق للمسلمين، فأقنع المتمردين وقفلوا راجعين.
حينها أدرك ابن سبأ أنه على وشك الرجوع خائباً وأن الفرصة أوشكت أن تضيع، لذلك دبر مؤامرة جعلت المتمردين يرجعون ويحيطون ببيت عثمان ويحاصروه، ثم تسلق بعضهم الدار، وقتلوا عثمان وهو يقرأ القرآن سنة 35 هـ، وبمقتل الخليفة عثمان بن عفان كان ابن سبأ اليهودي المنافق قد فتح باباً لفتن أخرى طال أمدها بين المسلمين [1]. ومن المتوقع أن تكون هذه الفتنة هي التي عناها النبي حين بشر عثمان بالجنة على بلوى تصيبه.
[عدل] المؤيدون لفكرة وجود شخصية ابن سبأ من أهل السنة
1.أعشى همدان (ت 84 هـ): جاء ذكر والسبئية على لسان، وقد هجا المختار الثقفي وأنصاره من أهل الكوفة لقوله[2]: شهدت عليكم أنكم سبئية وأني بكم يا شرطة الكفر عارف.
2.الحسن بن محمد بن الحنفية (ت 95 هـ)
3.العدني (150 - 243 هـ)[3]
4.الشعبي (ت 103 هـ)
5.الفرزدق (ت 116 هـ)
6.قتادة (ت 117 هـ)
7.ابن سعد (ت 230 هـ)
8.ابن حبيب البغدادي (ت 245 هـ)
9.أبو عاصم (ت 253 هـ)
10.الجوزجاني (ت 259 هـ)
11.ابن قتيبة (276 هـ): (السبئية من الرافضة ينسبون إلى عبد الله بن سبأ[4])
12.البلاذري (ت 279 هـ)
وهؤلاء إما أثبتوا وجود ابن سبأ وإما تكلموا عن فرقته كفرقة دينية. وكلهم قبل الطبري، أما بعده فأكثر مما يحصر أو يُعَد.
[عدل] النافون لشخصية ابن سبأ من أهل السنة
طه حسين(ليس من أهل السنة إنما معتزلي)وهو أول من أنكر شخصية ابن سبأ وذلك عام 1947م / 1366 هـ في كتابه "الفتنة الكبري علي وبنوه" ص 91 [بحاجة لمصدر].
[عدل] موقف الشيعة
ينفي معظمهم ووإن كان بعض الشيعة تؤكد وجود شخصية عبد الله بن سبأ ويعدونها حقيقة وليست صنيعة خصومهم لتشويه نشأتهم. وقد ذُكر في كتب بعض علماء الشيعة احتمال وجوده، لكنه كما في روايات المذاهب الأخرى فإن فرقته تنسب قطعاً إلى الغلوّ، ولا يعدو ماذُكر من روايات وردت في كتب الشيعة أنه كان معاصراً لعلي بن أبي طالب، وكان واحداً من مجموعة من الغلاة الذين ادعوا في علي الألوهية، فأحرقهم الإمام علي بالنار، وانتهى أمر ابن سبأ ولم يثبت له دور أكثر من ذلك ولكن الأبحاث التاريخية التي خرج بها مستشرقون كبار مثل فلهاوزن وكايتاني أظهرت أنها بالفعل شخصية مختلقة ولا حقيقة لها وأن ابن السوداء هو في الحقيقة عمار بن ياسر (الذي كان يشتمه الأمويون وقريش بعبارة ابن السوداء معيرين إياه بسواد أمه سمية)، وموقفه من طلحة والزبير وعائشة وقبلها من عثمان بن عفان هو ذاته الموقف الذي ينسبونه لعبد الله بن سبأ وللمزيد مراجعة كتاب (عبد الله بن سبأ وأكاذيب أخرى للعلامة المرحوم مرتضى العسكري - وكتاب وعاظ السلاطين للمرحوم علي الوردي).
وفي الوقت الذي ينفي بعضهم. ويؤكد فيه عدد من الشيعه ان عبد الله بن سبأ شخصية حقيقية وانه كان من شيعة علي بن ابي طالب إلا أن مناوئيهم يصرون في كتبهم على وجوده، وقد قاموا بعرض كل ما ذكر عن شخصية ابن سبأ في كتب الشيعة. ويرى الشيعة أن ذكره في كتبهم ليس إقراراً بوجوده، حيث قد جاء في أكثرها نقلاً عن مصادر غير شيعية من باب الذكر والجمع فقط وأن هذه الكتب ليست بصدد البحث التاريخي وإنما إنكار للغلو الذي قد ينسب لعدد من الفرق الشيعية. ويصر معارضوهم على غير ذلك. وهؤلاء هم من ذكروا شخصية عبد الله بن سبأ في مؤلفاتهم من الشيعة:
1.يقول الثقفي (توفي عام 280 هـ) صاحب كتاب (الغارات)دخل عمرو بن الحمد وحجر بن عدي وحبة العوفي والحارث الاعور وعبد الله بن سبأ على أمير المؤمنين بعد ما افتتحت مصر وهو مغموم حزين، فقالوا له: بين لنا قولك في أبي بكر وعمر ؟ فقال لهم : وهل فرغتم لهذا وهذه مصر قد افتتحت، وشيعتي بها قد قتلت ؟! أنا مخرج إليكم كتابا أخبركم فيه عما سألتم، وأسألكم أن....)[الغارات ص302]، ويتابع الثقفي في نفس الكتاب في موضع آخر : (... تلك الطائف الضعيفة العقول السخيفة الأحلام الذين رؤوا أمير المؤمنين في آخر أيامه كعبد الله بن سبأ وأصحابه فإنهم كانوا من ركاكة البصائر وضعفها على حال مشهورة...)
2.الناشئ الأكبر (ت 293هـ) إذ يقول في "مسائل الإمامة": وفرقة زعموا أن علياً حي لم يمت، وأنه لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه، وهؤلاء هم السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان عبد الله بن سبأ رجلاً من أهل صنعاء يهودياً.. وسكن المدائن.
3.القمي (ت 301هـ) يقول في كتابه "المقالات والفرق": أن عبد الله بن سبأ أول من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة، وتبرأ منهم، وادّعى أن علياً أمره بذلك. و(أن السبئية قالوا للذي نعاه (أي علي بن أبي طالب): كذبت ياعدو الله لو جئتنا والله بدماغه خربة فأقمت على قتله سبعين عدلاً ما صدقناك ولعلمنا أن لم يمت ولم يقتل وإن لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ويملك الأرض ثم مضوا)
4.النوبختي (ت 310 هـ) يقول في كتابه "فرق الشيعة": عبد الله بن سبأ كان ممن أظهر الطعن على أبى بكر، وعمر، وعثمان، والصحابة، وتبرأ منهم، وقال إن عليا أمره بذلك، فأخذه علي، فسأله عن قوله هذا، فأقر به، فأمر بقتله فصاح الناس إليه، يا أمير المؤمنين ! ! أتقتل رجلا يدعو إلى حبكم، أهل البيت، وإلى ولايتكم، والبراءة من أعدائكم، فسيره إلى المدائن وقال: ولما بلغ عبد الله بن سبأ نعي علي بالمدائن، قال للذي نعاه: كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة، وأقمت على قتله سبعين عدلا، لعلمنا أنه لم يمت، ولم يقتل، ولا يموت حتى يملك الأرض
5.وذكر مثل هذا مؤرخ شيعي في "روضة الصفا": " أن عبد الله بن سبأ توجه إلى مصر حينما علم أن مخالفيه (عثمان بن عفان) كثيرون هناك، فتظاهر بالعلم والتقوى، حتى افتتن الناس به، وبعد رسوخه فيهم بدأ يروج مذهبه ومسلكه، ومنه، إن لكل نبي وصيا وخليفته، فوصيُّ رسول الله وخليفته ليس إلا عليا المتحلي بالعلم، والفتوى، والمتزين بالكرم، والشجاعة، والمتصف بالأمانة، والتقي، وقال: إن الأمة ظلمت عليا، وغصبت حقه، حق الخلافة، والولاية، ويلزم الآن على الجميع مناصرته ومعاضدته، وخلع طاعة عثمان وبيعته، فتأثر كثير من المصريين بأقواله وآرائه، وخرجوا على الخليفة عثمان ".
6.أبو حاتم الرازي (ت 322 هـ) يقول في كتابه "الزينة في الكلمات الإسلامية": أن عبد الله بن سبأ ومن قال بقوله من السبئية كانوا يزعمون أن علياً هو الإله، وأنه يحيي الموتى، وادعوا غيبته بعد موته.
7.روى الكشي (ت 340هـ) في "الرجال" أقوالاً عن الباقر والصادق وزين العابدين تلعن فيها عبد الله بن سبأ. ولا يجوز ولا يتصور أن تخرج اللعنات من المعصوم على مجهول. ويروي الكشي كذلك بسنده إلى أبي جعفر (أن عبد الله بن سبأ كان يدعي النبوة وزعم أن أمير المؤمنين هو الله الله عن ذلك علواً كبيرا فبلغ ذلك أمير المؤمنين فدعاه وسأله فأقر بذلك وقال: نعم أنت هو وقد كان ألقي في روعي أنك أنت الله وأني نبي فقال له أمير المؤمنين: ويلك قد سخر منك الشيطان فارجع عن هذا ثكلتك أمك وتب فأبى فحبسه واستتابه ثلاثة أيام فلم يتب فأحرقه بالنار والصواب أنه نفاه بالمدائن)
8.ويذكر الكشي والمامقاني (ت 1323هـ): أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم، ووالى عليا، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بالغلو، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي مثل ذلك، وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه، وكفرهم
9.الأردبيلي (ت 1100 هـ): ذكر الأردبيلي عبد الله بن سبأ في كتابه جامع الرواة فقال عنه غال ملعون... وإن كان يزعم ألوهية علي ونبوته.
10.المجلسي (ت 1110هـ): ذكر المجلسي في (بحاره)ان السبائية ممن تقول: بأن المهدي هو علي بن أبي طالب وأنه لم يمت.
11.نعمة الله الجزائري (ت 1112 هـ) يقول في كتابه الأنوار النعمانية (2\234): قال عبد الله بن سبأ لعلي بن أبي طالب أنت الإله حقاً فنفاه علي إلى المدائن وقيل إنه كان يهودياً فأسلم وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون وفي موسى مثل ما قال في علي.
[عدل] حجة النافين لوجود ابن سبأ
أكثر النافين لوجوده يستندون على أن الأغلب في الروايات التي نقلها الطبري في تاريخه والذهبي في تاريخ الإسلام تنتهي إلى سيف بن عمر التميمي الذي كان متهما بالكذب عند رواة الحديث كما أن مرتضى العسكري في كتابه (عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى) ينقل جملة من الروايات الخرافية التي تناقض العقل والتي نقلها الطبري عن سيف بن عمر وأحدها حديث سعد بن أبي وقاص مع قطيع من الثيران. قال الطبري: ((كان عبد الله بن سبأ يهوديا من أهل صنعاء أمه سوداء فأسلم أيام عثمان ثم تنقل في بلدان المسلمين يحاول إضلالهم فبدأ ببلاد الحجاز ثم البصرة ثم الشام)). أما أبي زهرة وفي كتابه تاريخ المذاهب الإسلامية قال: ((عبد الله بن سبأ كان يهوديا من أهل الحيرة، أظهر الإسلام)). فهو في هذه الروايات تارة من أهل الحيرة وأخرى من أهل صنعاء، وهو عند ابن حزم والشهرستاني وغيرهما ابن السوداء، بينما يذهب ابن طاهر البغدادي في الفرق بين الفرق والأسفرايني في كتابه التبصير في الدين أن ابن السوداء شخص آخر هو عمار بن ياسر ليس عبد الله بن سبأ.
الإختلاف في وقت ظهوره فالطبري وجماعة يصرحون بأنه ظهر أيام عثمان بينما يذهب جماعة آخرون إلى أنه ظهر أيام علي أو بعد موته ومن هؤلاء سعد بن عبد الله الأشعري في كتابه المقالات وابن طاهر في الفرق بين الفرق وغيرهما كثير وقد استعرض الدكتور طه حسين الصورة التي رسمت لابن سبأ وانتهى إلى أن ابن سبأ شخصية وهمية خلقها خصوم الشيعة ودعم رأيه بالأمور التالية :
أولا: إن كل المؤرخين الثقاة لم يشيروا إلى قصة عبد الله بن سبأ ولم يذكروا عنها شيئا.
ثانيا: إن المصدر الوحيد عنه هو سيف بن عمر وهو رجل معلوم الكذب، ومقطوع بأنه وضاع.
ثالثا: إن الأمور التي أسندت إلى عبد الله بن سبأ تستلزم معجزات خارقة لفرد عادي كما تستلزم أن يكون المسلمون الذين خدعهم عبد الله بن سبأ وسخرهم لمآربه وهم ينفذون أهدافه بدون اعتراض : في منتهى البلاهة والسخف.
[عدل] حجة المؤيدين لوجود ابن سبأ
الطبري (عام 224هـ - 310هـ)، بينما صاحب مصنف ابن أبي الشيبة (153هـ - 235هـ)، فقد أورد في رواية ما يهمنا منها : « فقال عبيد الله بن عتبة (توفي عام 94هـ وقيل 98هـ) : إني لست بسبائي ولا حروري[5]»، والمقصود أنه ليس سبائي (أي ليس من أتباع عبد الله بن سبأ) وليس بحروري (والحرورية هي إحدى فرق الخوارج)، وفي السند لا يوجد سيف بن عمر.
الجعفي الكوفي المتوفى عام (80 هـ) : «أنه دخل على علي بن أبي طالب في إمارته فقال: إني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر، يرون أنك تضمر لهما مثل ذلك، منهم عبد الله بن سبأ، فقال علي: مالي ولهذا الخبيث الأسود، ثم قال: معاذ الله أن أضمر لهما إلا الحسن الجميل، ثم أرسل إلى ابن سبأ فسيّره إلى المدائن، ونهض إلى المنبر حتى إذا اجتمع الناس أثنى عليهما خيراً، ثم قال: أو لا يبلغني عن أحد يفضلني عليهما إلا جلدته حد المفتري [6][7]»، وفي السند لا يوجد سيف بن عمر.
لم ينفرد الطبري وحده بروايات سيف، بل هناك روايات لسيف تتحدث عن ابن سبأ لا توجد عند الطبري.
سيف بن عمر ليس هو المصدر الوحيد لأخبار ابن سبأ، بل هناك روايات كثيرة تذكر ابن سبأ ولا ينتهي سندها إلى سيف بن عمر. انظر تاريخ دمشق لابن عساكر (29|7-10).
سيف بن عمر ضعيف في رواية الحديث، لكنه عمدة في التاريخ. وهناك فرق بين شروط رواية الحديث وبين شروط رواية الأخبار الأخرى.
جاءت عدة روايات مقبولة حتى على شروط رواية الحديث. فمثلاً قال ابن عساكر في تاريخ دمشق أخبرنا أبو محمد بن طاوس وأبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج، قالا: نا أبو القاسم بن أبي العلاء، نا أبو محمد بن أبي نصر، نا خيثمة بن سليمان، نا أحمد بن زهير بن حرب، نا عمرو بن مرزوق نا شعبة، عن سلمة بن كهيل عن زيد قال: "قال علي بن أبي طالب: مالي ولهذا الحميت الأسود؟ يعني عبد الله ابن سبأ، وكان يقع في أبي بكر وعمر". وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات. وقال ابن حجر قال الحافظ في لسان الميزان: قال أبو إسحاق الفزاري (يعني في كتابه السيرة) عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن زيد بن وهب: أن سويد بن غفلة دخل على علي في غمارته فقال: إني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر يرون أنك تضمر لهما مثل ذلك منهم عبد الله بن سبأ، وكان عبد الله أول من أظهر ذلك. فقال علي: ما لي ولهذا الخبيث الأسود؟ ثم قال: معاذ الله أن أضمر لهما إلا الحسن الجميل. ثم أرسل إلى عبد الله بن سبأ، فسيره إلى المدائن وقال: "لا يساكنني في بلدة أبداً". ثم نهض إلى المنبر حتى اجتمع الناس، فذكر القصة في ثنائه عليهما بطوله وفي آخره: "ألا ولا يبلغني عن أحد يفضلني عليهما إلا جلدته حد المفتري". ورجاله ثقات.
عبد الله بن سبأ لم يكن يعمل وحده، بل كان زعيماً لفرقة سرية تسمى بالسبئية، استمرت بعده بهذا الاسم لفترة طويلة. فمثلاً قال يزيد بن زريع: رأيت الكلبي يضرب يده على صدره ويقول: "أنا سبئي، أنا سبئي".
يعتبر بن سبأ أول من نادى بولاية علي بن ابي طالب وان لكل نبي وصي وان وصي الامة هو علي بن ابي طالب، وهو أول من اظهر الطعن والشتم في الصحابة وخصوصاً أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعائشة زوجة الرسول محمد .
نسب إليه أنه من أشعل الثورة على عثمان بن عفان وكان السبب في معركة الجمل بعد ذلك. ينسب لابن سبأ أنه أول من غالى في علي وأضفى عليه صفات غير بشرية مما اضطر علي بن أبي طالب إلى التبرؤ منه. مؤخرا يحاول بعض المؤرخين أن يجعل ابن سبأ أصل التشيع بصفة عامة وأصل الفتن الإسلامية الأولى كفتنة مقتل عثمان وحرب الجمل ويرجعونه لأصول يهودية مما يجعل تشتت شمل المسلمين جزءا من مؤامرة يهودية كبرى، لكن بالمقابل ينفي المؤرخون الشيعة وجود ابن سبأ أساسا، ويناقش البعض إمكانية أن يكون لشخص مفرد هذا التأثير الكبير على مجرى تاريخ أمة بكاملها، فمثل هذه الأزمات في رأيهم تكون نتيجة عوامل كثيرة سياسية واقتصادية واجتماعية قد يكون ابن سبأ بما زعم عنه من تأثير عقائدي أحدها لكنه لا يستطيع أن يختصرها جميعا.
[عدل] حياته
اختلف أصحاب المقالات والتاريخ في هوية عبد الله بن سبأ، بسبب السرية التي كان يحيط بها دعوته. وعامة المؤرخين أن ابن سبأ من صنعاء في اليمن، لكن الخلاف إن كان من حِميَر أم من همدان؟ ولأنه من أم حبشية فكثيراً ما يطلق عليه "ابن السوداء".
أصله يهودي، ثم ادعى الإسلام زمن عثمان بن عفان، وأخذ يتنقل في بلاد المسلمين يريد ضلالتهم. فبدأ بالحجاز ثم البصرة سنة 33 هـ، ثم الكوفة، ثم أتى الشام فلم يقدر على شيء فيها. فأتى مصر سنة 34 هـ واستقر بها، ووضع لهم عقيدتي الوصية والرجعة، فقبلوها منه، وكوّن له في مصر أنصاراً. استمر في مراسلة أتباعه في الكوفة والبصرة. وفي النهاية نجح في تجميع جميع الساخطين على عثمان فتجمعوا في المدينة وقاموا بقتل عثمان.
لعب عبد الله بن سبأ دوراً هاماً في بدء معركة الجمل، وإفشال المفاوضات بين علي بن أبي طالب وبين طلحة والزبير. كما أنه أول من أظهر الغلوّ في التشيع، وادعى الألوهية لعلي. فقام علي بإحراق بعض أتباعه، ثم قام بنفي ابن سبأ إلى المدائن. وبعد استشهاد علي، رفض ابن سبأ الاعتراف بذلك، وادعى غيبته بعد وفاته. ويسمى أتباع ابن سبأ بالسبئية.
[عدل] موقف السنة
يرى علماء السنة أن ابن سبأ يهودي دخل الإسلام نفاقاً ليكيد بالإسلام وأهله، ثم أخذ يتنقل بين البلدان الإسلامية مدعياً أن علي ابن ابي طالب أحق بالخلافة من عثمان بن عفان، وبالفعل أثار الشبهات، وجمع من حوله الأنصار وزحفوا من البصرة والكوفة ومصر إلى المدينة المنورة، ولكن علي تصدى لهم وأوضح أن أي اعتداء على الخليفة إنما هو إضعاف للإسلام وتفريق للمسلمين، فأقنع المتمردين وقفلوا راجعين.
حينها أدرك ابن سبأ أنه على وشك الرجوع خائباً وأن الفرصة أوشكت أن تضيع، لذلك دبر مؤامرة جعلت المتمردين يرجعون ويحيطون ببيت عثمان ويحاصروه، ثم تسلق بعضهم الدار، وقتلوا عثمان وهو يقرأ القرآن سنة 35 هـ، وبمقتل الخليفة عثمان بن عفان كان ابن سبأ اليهودي المنافق قد فتح باباً لفتن أخرى طال أمدها بين المسلمين [1]. ومن المتوقع أن تكون هذه الفتنة هي التي عناها النبي حين بشر عثمان بالجنة على بلوى تصيبه.
[عدل] المؤيدون لفكرة وجود شخصية ابن سبأ من أهل السنة
1.أعشى همدان (ت 84 هـ): جاء ذكر والسبئية على لسان، وقد هجا المختار الثقفي وأنصاره من أهل الكوفة لقوله[2]: شهدت عليكم أنكم سبئية وأني بكم يا شرطة الكفر عارف.
2.الحسن بن محمد بن الحنفية (ت 95 هـ)
3.العدني (150 - 243 هـ)[3]
4.الشعبي (ت 103 هـ)
5.الفرزدق (ت 116 هـ)
6.قتادة (ت 117 هـ)
7.ابن سعد (ت 230 هـ)
8.ابن حبيب البغدادي (ت 245 هـ)
9.أبو عاصم (ت 253 هـ)
10.الجوزجاني (ت 259 هـ)
11.ابن قتيبة (276 هـ): (السبئية من الرافضة ينسبون إلى عبد الله بن سبأ[4])
12.البلاذري (ت 279 هـ)
وهؤلاء إما أثبتوا وجود ابن سبأ وإما تكلموا عن فرقته كفرقة دينية. وكلهم قبل الطبري، أما بعده فأكثر مما يحصر أو يُعَد.
[عدل] النافون لشخصية ابن سبأ من أهل السنة
طه حسين(ليس من أهل السنة إنما معتزلي)وهو أول من أنكر شخصية ابن سبأ وذلك عام 1947م / 1366 هـ في كتابه "الفتنة الكبري علي وبنوه" ص 91 [بحاجة لمصدر].
[عدل] موقف الشيعة
ينفي معظمهم ووإن كان بعض الشيعة تؤكد وجود شخصية عبد الله بن سبأ ويعدونها حقيقة وليست صنيعة خصومهم لتشويه نشأتهم. وقد ذُكر في كتب بعض علماء الشيعة احتمال وجوده، لكنه كما في روايات المذاهب الأخرى فإن فرقته تنسب قطعاً إلى الغلوّ، ولا يعدو ماذُكر من روايات وردت في كتب الشيعة أنه كان معاصراً لعلي بن أبي طالب، وكان واحداً من مجموعة من الغلاة الذين ادعوا في علي الألوهية، فأحرقهم الإمام علي بالنار، وانتهى أمر ابن سبأ ولم يثبت له دور أكثر من ذلك ولكن الأبحاث التاريخية التي خرج بها مستشرقون كبار مثل فلهاوزن وكايتاني أظهرت أنها بالفعل شخصية مختلقة ولا حقيقة لها وأن ابن السوداء هو في الحقيقة عمار بن ياسر (الذي كان يشتمه الأمويون وقريش بعبارة ابن السوداء معيرين إياه بسواد أمه سمية)، وموقفه من طلحة والزبير وعائشة وقبلها من عثمان بن عفان هو ذاته الموقف الذي ينسبونه لعبد الله بن سبأ وللمزيد مراجعة كتاب (عبد الله بن سبأ وأكاذيب أخرى للعلامة المرحوم مرتضى العسكري - وكتاب وعاظ السلاطين للمرحوم علي الوردي).
وفي الوقت الذي ينفي بعضهم. ويؤكد فيه عدد من الشيعه ان عبد الله بن سبأ شخصية حقيقية وانه كان من شيعة علي بن ابي طالب إلا أن مناوئيهم يصرون في كتبهم على وجوده، وقد قاموا بعرض كل ما ذكر عن شخصية ابن سبأ في كتب الشيعة. ويرى الشيعة أن ذكره في كتبهم ليس إقراراً بوجوده، حيث قد جاء في أكثرها نقلاً عن مصادر غير شيعية من باب الذكر والجمع فقط وأن هذه الكتب ليست بصدد البحث التاريخي وإنما إنكار للغلو الذي قد ينسب لعدد من الفرق الشيعية. ويصر معارضوهم على غير ذلك. وهؤلاء هم من ذكروا شخصية عبد الله بن سبأ في مؤلفاتهم من الشيعة:
1.يقول الثقفي (توفي عام 280 هـ) صاحب كتاب (الغارات)دخل عمرو بن الحمد وحجر بن عدي وحبة العوفي والحارث الاعور وعبد الله بن سبأ على أمير المؤمنين بعد ما افتتحت مصر وهو مغموم حزين، فقالوا له: بين لنا قولك في أبي بكر وعمر ؟ فقال لهم : وهل فرغتم لهذا وهذه مصر قد افتتحت، وشيعتي بها قد قتلت ؟! أنا مخرج إليكم كتابا أخبركم فيه عما سألتم، وأسألكم أن....)[الغارات ص302]، ويتابع الثقفي في نفس الكتاب في موضع آخر : (... تلك الطائف الضعيفة العقول السخيفة الأحلام الذين رؤوا أمير المؤمنين في آخر أيامه كعبد الله بن سبأ وأصحابه فإنهم كانوا من ركاكة البصائر وضعفها على حال مشهورة...)
2.الناشئ الأكبر (ت 293هـ) إذ يقول في "مسائل الإمامة": وفرقة زعموا أن علياً حي لم يمت، وأنه لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه، وهؤلاء هم السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان عبد الله بن سبأ رجلاً من أهل صنعاء يهودياً.. وسكن المدائن.
3.القمي (ت 301هـ) يقول في كتابه "المقالات والفرق": أن عبد الله بن سبأ أول من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة، وتبرأ منهم، وادّعى أن علياً أمره بذلك. و(أن السبئية قالوا للذي نعاه (أي علي بن أبي طالب): كذبت ياعدو الله لو جئتنا والله بدماغه خربة فأقمت على قتله سبعين عدلاً ما صدقناك ولعلمنا أن لم يمت ولم يقتل وإن لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ويملك الأرض ثم مضوا)
4.النوبختي (ت 310 هـ) يقول في كتابه "فرق الشيعة": عبد الله بن سبأ كان ممن أظهر الطعن على أبى بكر، وعمر، وعثمان، والصحابة، وتبرأ منهم، وقال إن عليا أمره بذلك، فأخذه علي، فسأله عن قوله هذا، فأقر به، فأمر بقتله فصاح الناس إليه، يا أمير المؤمنين ! ! أتقتل رجلا يدعو إلى حبكم، أهل البيت، وإلى ولايتكم، والبراءة من أعدائكم، فسيره إلى المدائن وقال: ولما بلغ عبد الله بن سبأ نعي علي بالمدائن، قال للذي نعاه: كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة، وأقمت على قتله سبعين عدلا، لعلمنا أنه لم يمت، ولم يقتل، ولا يموت حتى يملك الأرض
5.وذكر مثل هذا مؤرخ شيعي في "روضة الصفا": " أن عبد الله بن سبأ توجه إلى مصر حينما علم أن مخالفيه (عثمان بن عفان) كثيرون هناك، فتظاهر بالعلم والتقوى، حتى افتتن الناس به، وبعد رسوخه فيهم بدأ يروج مذهبه ومسلكه، ومنه، إن لكل نبي وصيا وخليفته، فوصيُّ رسول الله وخليفته ليس إلا عليا المتحلي بالعلم، والفتوى، والمتزين بالكرم، والشجاعة، والمتصف بالأمانة، والتقي، وقال: إن الأمة ظلمت عليا، وغصبت حقه، حق الخلافة، والولاية، ويلزم الآن على الجميع مناصرته ومعاضدته، وخلع طاعة عثمان وبيعته، فتأثر كثير من المصريين بأقواله وآرائه، وخرجوا على الخليفة عثمان ".
6.أبو حاتم الرازي (ت 322 هـ) يقول في كتابه "الزينة في الكلمات الإسلامية": أن عبد الله بن سبأ ومن قال بقوله من السبئية كانوا يزعمون أن علياً هو الإله، وأنه يحيي الموتى، وادعوا غيبته بعد موته.
7.روى الكشي (ت 340هـ) في "الرجال" أقوالاً عن الباقر والصادق وزين العابدين تلعن فيها عبد الله بن سبأ. ولا يجوز ولا يتصور أن تخرج اللعنات من المعصوم على مجهول. ويروي الكشي كذلك بسنده إلى أبي جعفر (أن عبد الله بن سبأ كان يدعي النبوة وزعم أن أمير المؤمنين هو الله الله عن ذلك علواً كبيرا فبلغ ذلك أمير المؤمنين فدعاه وسأله فأقر بذلك وقال: نعم أنت هو وقد كان ألقي في روعي أنك أنت الله وأني نبي فقال له أمير المؤمنين: ويلك قد سخر منك الشيطان فارجع عن هذا ثكلتك أمك وتب فأبى فحبسه واستتابه ثلاثة أيام فلم يتب فأحرقه بالنار والصواب أنه نفاه بالمدائن)
8.ويذكر الكشي والمامقاني (ت 1323هـ): أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم، ووالى عليا، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصى موسى بالغلو، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي مثل ذلك، وكان أول من أشهر القول بفرض إمامة علي، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه، وكفرهم
9.الأردبيلي (ت 1100 هـ): ذكر الأردبيلي عبد الله بن سبأ في كتابه جامع الرواة فقال عنه غال ملعون... وإن كان يزعم ألوهية علي ونبوته.
10.المجلسي (ت 1110هـ): ذكر المجلسي في (بحاره)ان السبائية ممن تقول: بأن المهدي هو علي بن أبي طالب وأنه لم يمت.
11.نعمة الله الجزائري (ت 1112 هـ) يقول في كتابه الأنوار النعمانية (2\234): قال عبد الله بن سبأ لعلي بن أبي طالب أنت الإله حقاً فنفاه علي إلى المدائن وقيل إنه كان يهودياً فأسلم وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون وفي موسى مثل ما قال في علي.
[عدل] حجة النافين لوجود ابن سبأ
أكثر النافين لوجوده يستندون على أن الأغلب في الروايات التي نقلها الطبري في تاريخه والذهبي في تاريخ الإسلام تنتهي إلى سيف بن عمر التميمي الذي كان متهما بالكذب عند رواة الحديث كما أن مرتضى العسكري في كتابه (عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى) ينقل جملة من الروايات الخرافية التي تناقض العقل والتي نقلها الطبري عن سيف بن عمر وأحدها حديث سعد بن أبي وقاص مع قطيع من الثيران. قال الطبري: ((كان عبد الله بن سبأ يهوديا من أهل صنعاء أمه سوداء فأسلم أيام عثمان ثم تنقل في بلدان المسلمين يحاول إضلالهم فبدأ ببلاد الحجاز ثم البصرة ثم الشام)). أما أبي زهرة وفي كتابه تاريخ المذاهب الإسلامية قال: ((عبد الله بن سبأ كان يهوديا من أهل الحيرة، أظهر الإسلام)). فهو في هذه الروايات تارة من أهل الحيرة وأخرى من أهل صنعاء، وهو عند ابن حزم والشهرستاني وغيرهما ابن السوداء، بينما يذهب ابن طاهر البغدادي في الفرق بين الفرق والأسفرايني في كتابه التبصير في الدين أن ابن السوداء شخص آخر هو عمار بن ياسر ليس عبد الله بن سبأ.
الإختلاف في وقت ظهوره فالطبري وجماعة يصرحون بأنه ظهر أيام عثمان بينما يذهب جماعة آخرون إلى أنه ظهر أيام علي أو بعد موته ومن هؤلاء سعد بن عبد الله الأشعري في كتابه المقالات وابن طاهر في الفرق بين الفرق وغيرهما كثير وقد استعرض الدكتور طه حسين الصورة التي رسمت لابن سبأ وانتهى إلى أن ابن سبأ شخصية وهمية خلقها خصوم الشيعة ودعم رأيه بالأمور التالية :
أولا: إن كل المؤرخين الثقاة لم يشيروا إلى قصة عبد الله بن سبأ ولم يذكروا عنها شيئا.
ثانيا: إن المصدر الوحيد عنه هو سيف بن عمر وهو رجل معلوم الكذب، ومقطوع بأنه وضاع.
ثالثا: إن الأمور التي أسندت إلى عبد الله بن سبأ تستلزم معجزات خارقة لفرد عادي كما تستلزم أن يكون المسلمون الذين خدعهم عبد الله بن سبأ وسخرهم لمآربه وهم ينفذون أهدافه بدون اعتراض : في منتهى البلاهة والسخف.
[عدل] حجة المؤيدين لوجود ابن سبأ
الطبري (عام 224هـ - 310هـ)، بينما صاحب مصنف ابن أبي الشيبة (153هـ - 235هـ)، فقد أورد في رواية ما يهمنا منها : « فقال عبيد الله بن عتبة (توفي عام 94هـ وقيل 98هـ) : إني لست بسبائي ولا حروري[5]»، والمقصود أنه ليس سبائي (أي ليس من أتباع عبد الله بن سبأ) وليس بحروري (والحرورية هي إحدى فرق الخوارج)، وفي السند لا يوجد سيف بن عمر.
الجعفي الكوفي المتوفى عام (80 هـ) : «أنه دخل على علي بن أبي طالب في إمارته فقال: إني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر، يرون أنك تضمر لهما مثل ذلك، منهم عبد الله بن سبأ، فقال علي: مالي ولهذا الخبيث الأسود، ثم قال: معاذ الله أن أضمر لهما إلا الحسن الجميل، ثم أرسل إلى ابن سبأ فسيّره إلى المدائن، ونهض إلى المنبر حتى إذا اجتمع الناس أثنى عليهما خيراً، ثم قال: أو لا يبلغني عن أحد يفضلني عليهما إلا جلدته حد المفتري [6][7]»، وفي السند لا يوجد سيف بن عمر.
لم ينفرد الطبري وحده بروايات سيف، بل هناك روايات لسيف تتحدث عن ابن سبأ لا توجد عند الطبري.
سيف بن عمر ليس هو المصدر الوحيد لأخبار ابن سبأ، بل هناك روايات كثيرة تذكر ابن سبأ ولا ينتهي سندها إلى سيف بن عمر. انظر تاريخ دمشق لابن عساكر (29|7-10).
سيف بن عمر ضعيف في رواية الحديث، لكنه عمدة في التاريخ. وهناك فرق بين شروط رواية الحديث وبين شروط رواية الأخبار الأخرى.
جاءت عدة روايات مقبولة حتى على شروط رواية الحديث. فمثلاً قال ابن عساكر في تاريخ دمشق أخبرنا أبو محمد بن طاوس وأبو يعلى حمزة بن الحسن بن المفرج، قالا: نا أبو القاسم بن أبي العلاء، نا أبو محمد بن أبي نصر، نا خيثمة بن سليمان، نا أحمد بن زهير بن حرب، نا عمرو بن مرزوق نا شعبة، عن سلمة بن كهيل عن زيد قال: "قال علي بن أبي طالب: مالي ولهذا الحميت الأسود؟ يعني عبد الله ابن سبأ، وكان يقع في أبي بكر وعمر". وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات. وقال ابن حجر قال الحافظ في لسان الميزان: قال أبو إسحاق الفزاري (يعني في كتابه السيرة) عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن زيد بن وهب: أن سويد بن غفلة دخل على علي في غمارته فقال: إني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر يرون أنك تضمر لهما مثل ذلك منهم عبد الله بن سبأ، وكان عبد الله أول من أظهر ذلك. فقال علي: ما لي ولهذا الخبيث الأسود؟ ثم قال: معاذ الله أن أضمر لهما إلا الحسن الجميل. ثم أرسل إلى عبد الله بن سبأ، فسيره إلى المدائن وقال: "لا يساكنني في بلدة أبداً". ثم نهض إلى المنبر حتى اجتمع الناس، فذكر القصة في ثنائه عليهما بطوله وفي آخره: "ألا ولا يبلغني عن أحد يفضلني عليهما إلا جلدته حد المفتري". ورجاله ثقات.
عبد الله بن سبأ لم يكن يعمل وحده، بل كان زعيماً لفرقة سرية تسمى بالسبئية، استمرت بعده بهذا الاسم لفترة طويلة. فمثلاً قال يزيد بن زريع: رأيت الكلبي يضرب يده على صدره ويقول: "أنا سبئي، أنا سبئي".
AHMED ELSAYED- عدد المساهمات : 295
العمر : 27
تاريخ التسجيل : 12/11/2010
المدرسة الرسمية للغات بطوخ طنبشا - تحت إشراف أ/ محمود عبد البصير محمود :: التعليم العام :: التعليم الاعدادي :: الصف الثاني ع :: الدراسات الاجتماعية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 15 نوفمبر 2023, 12:28 am من طرف mab_eg
» نتائج المدرسة للمرحلة الابتدائية نهاية العام 2014
الثلاثاء 29 أبريل 2014, 1:00 pm من طرف mab_eg
» نتيجة نصف العام 2013/2014 للصفين الرابع والخامس الابتدائي
الأربعاء 08 يناير 2014, 1:50 pm من طرف mab_eg
» نتيجة نصف العام للصفين الثاني والثالث الابتدائي 2013/2014
الإثنين 06 يناير 2014, 11:06 pm من طرف mab_eg
» نتيجة الصفين الأول والثاني الاعدادي آخر العام 2013
الإثنين 13 مايو 2013, 8:45 pm من طرف mab_eg
» نتيجة الصفين الرابع والخامس الابتدائي آخر العام 2013 ..
الإثنين 13 مايو 2013, 7:35 pm من طرف mab_eg
» نتيجة الصفين الثاني والثالث الابتدائي آخر العام 2013
السبت 11 مايو 2013, 8:19 pm من طرف mab_eg
» احتفالية نهاية العام 2013 برياض الأطفال
الأربعاء 24 أبريل 2013, 2:13 pm من طرف mab_eg
» الأركان في رياض الأطفال
الخميس 21 مارس 2013, 10:08 pm من طرف ahmed badr