تهنئة من القلب
بحـث
رؤية المدرسة ورسالتها
الرؤيـــــــــــــــة **********
بناء جيل قادر على المنافسة من خلال المشاركة المجتمعية واستخدام التقنيات التكنولوجية المتاحة في ظل قيادة وحوكمة رشيدة تعمل في ضوء المعايير القومية لجودة التعليم.
----------------------------------------------------------------------------
****************************************************************************
الرســــــــــــــالة **********
ربط العلوم المختلفة بحاجات المجتمع وجعل العلم هو الوسيلة الفاعلة فى إصلاح البيئة والتقدم بالوطن بتـنمية روح الولاء والانتماء لدى المعلمين والعاملين وذلك من خلال تفعيل دور المشاركة المجتمعية والتـنمية المهنية المستدامة للمتعلمين والعاملين على أحدث نظم التكنولوجيا وتفعيل استراتيجيات التعلم النشط وفق معايير نواتج التعلم المستهدفة المواضيع الأخيرة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 583 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو janamedhat فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 4407 مساهمة في هذا المنتدى في 1771 موضوع
الساعة
فيس بوك
المدرسة التجريبية للغات
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
mab_eg | ||||
Dina Al-said | ||||
Abdel-rahman | ||||
MISRA MOHMED | ||||
AHMED ELSAYED | ||||
mohamed gamal rezk | ||||
ahmed badr | ||||
karim reda | ||||
Adham.7ussien | ||||
gadm |
ღღأبو ذؤيب الهذليّღღ
2 مشترك
المدرسة الرسمية للغات بطوخ طنبشا - تحت إشراف أ/ محمود عبد البصير محمود :: المنتدي الثقافي والتعليمي العام :: الشعر والزجل
صفحة 1 من اصل 1
ღღأبو ذؤيب الهذليّღღ
خويلد بن خالد ينتهي نسبه إلى نزار، شاعر مخضرمي ادرك الجاهلية والاسلام ولم يلق النبي صلى الله عليه وآله في حال حياته.
قالوا: اشعر الاحياء هذيل، واشعر هذيل ابوذؤيب. وتقدم جميع الشعراء بقصيدته العينية التي قالها وقد هلك له خمسة بنين في عام واحد بالطاعون وكانوا فيمن هاجر إلى مصر فرثاهم بها منها قوله:
أَمِـنَ المَنـونِ وَريبِهـا تَتَوَجَّـعُ وَالدَهرُ لَيسَ بِمُعتِبٍ مِن يَجـزَعُ
قالَت أُمَيمَةُ ما لِجِسمِـكَ شاحِبـاً مُنذُ اِبتَذَلتَ وَمِثـلُ مالِـكَ يَنفَـعُ
أَم ما لِجَنبِكَ لا يُلائِـمُ مَضجَعـاً إِلّا أَقَضَّ عَلَيـكَ ذاكَ المَضجَـعُ
فَأَجَبتُهـا أَن مـا لِجِسمِـيَ أَنَّـهُ أَودى بَنِيَّ مِـنَ البِـلادِ فَوَدَّعـوا
أَودى بَنِـيَّ وَأَعقَبونـي غُصَّـةً بَعـدَ الرُقـادِ وَعَبـرَةً لا تُقلِـعُ
سَبَقوا هَـوَىَّ وَأَعنَقـوا لِهَواهُـمُ فَتُخُرِّموا وَلِكُلِّ جَنـبٍ مَصـرَعُ
فَغَبَرتُ بَعدَهُـمُ بِعَيـشٍ ناصِـبٍ وَإَخـالُ أَنّـي لاحِـقٌ مُستَتبَـعُ
وَلَقَد حَرِصتُ بِأَن أُدافِـعَ عَنهُـمُ فَـإِذا المَنِيِّـةُ أَقبَلَـت لا تُـدفَـعُ
وَإِذا المَنِيَّـةُ أَنشَبَـت أَظفارَهـا أَلفَيـتَ كُـلَّ تَميمَـةٍ لا تَنـفَـعُ
فَالعَيـنُ بَعدَهُـمُ كَـأَنَّ حِداقَهـا سُمِلَت بشَوكٍ فَهِيَ عـورٌ تَدمَـعُ
حَتّـى كَأَنّـي لِلحَـوادِثِ مَـروَةٌ بِصَفا المُشَرَّقِ كُـلَّ يَـومٍ تُقـرَعُ
لا بُدَّ مِن تَلَـفٍ مُقيـمٍ فَاِنتَظِـر أَبِأَرضِ قَومِكَ أَم بِأُخرى المَصرَعُ
وَلَقَـد أَرى أَنَّ البُكـاءَ سَفاهَـةٌ وَلَسَوفَ يولَعُ بِالبُكا مِـن يَفجَـعُ
وَليَأتِيَـنَّ عَلَيـكَ يَـومٌ مَــرَّةً يُبكـى عَلَيـكَ مُقَنَّعـاً لا تَسمَـعُ
وَتَجَلُّـدي لِلشامِتـيـنَ أُريـهِـمُ أَنّي لَرَيبِ الدَهـرِ لا أَتَضَعضَـعُ
وَالنَفـسُ راغِبِـةٌ إِذا رَغَّبتَـهـا فَـإِذا تُـرَدُّ إِلـى قَليـلٍ تَقـنَـعُ
كَم مِن جَميعِ الشَملِ مُلتَئِمُ الهَـوى باتوا بِعَيـشٍ ناعِـمٍ فَتَصَدَّعـوا
فَلَئِن بِهِم فَجَـعَ الزَمـانُ وَرَيبُـهُ إِنّـي بِأَهـلِ مَوَدَّتـي لَمُفَـجَّـعُ
وَالدَهرُ لا يَبقـى عَلـى حَدَثانِـهِ في رَأسِ شاهِقَـةٍ أَعَـزُّ مُمَنَّـعُ
وَالدَهرُ لا يَبقـى عَلـى حَدَثانِـهِ جَونُ السَراةِ لَـهُ جَدائِـدُ أَربَـعُ
صَخِبُ الشَوارِبِ لا يَزالُ كَأَنَّـهُ عَبـدٌ لِآلِ أَبـي رَبيعَـةَ مُسبَـعُ
أَكَلَ الجَميمَ وَطاوَعَتـهُ سَمحَـجٌ مِثلُ القَنـاةِ وَأَزعَلَتـهُ الأَمـرُعُُ
بِقَـرارِ قيعـانٍ سَقاهـا وابِــلٌ واهٍ فَأَثجَـمَ بُـرهَـةً لا يُقـلِـعُ
فَلَبِثنَ حينـاً يَعتَلِجـنَ بِرَوضَـةٍ فَيَجِدُّ حيناً في العِـلاجِ وَيَشمَـعُ
حَتّى إِذا جَزَرَت مِيـاهُ رُزونِـهِ وَبِـأَيِّ حيـنِ مِـلاوَةٍ تَتَقَـطَّـعُ
ذَكَرَ الوُرودَ بِها وَشاقـى أَمـرَهُ شُـؤمٌ وَأَقبَـلَ حَيـنُـهُ يَتَتَـبَّـعُ
فَاِفتَنَّهُـنَّ مِـن السَـواءِ وَمـاؤُهُ بِثـرٌ وَعانَـدَهُ طَريـقٌ مَهـيَـعُ
فَكَأَنَّهـا بِالجِـزعِ بَيـنَ يُنابِـعٍ وَأولاتِ ذي العَرجاءِ نَهبٌ مُجمَعُ
وَكَأَنَّـهُـنَّ رَبـابَـةٌ وَكَـأَنَّــهُ يَسَرٌ يُفيضُ عَلى القِداحِ وَيَصـدَعُ
وَكَأَنَّمـا هُـوَ مِـدوَسٌ مُتَقَلِّـبٌ في الكَفِّ إِلّا أَنَّـهُ هُـوَ أَضلَـعُ
فَوَرَدنَ وَالعَيّوقُ مَقعَدَ رابِىءِ الض ضُرَباءِ فَـوقَ النَظـمِ لا يَتَتَلَّـعُ
فَشَرَعنَ في حَجَراتِ عَذبٍ بـارِدٍ حَصِبِ البِطاحِ تَغيبُ فيهِ الأَكرُعُ
فَشَرِبنَ ثُمَّ سَمِعـنَ حِسّـاً دونَـهُ شَرَفُ الحِجابِ وَرَيبَ قَرعٍ يُقرَعُ
وَنَميمَـةً مِـن قانِـصٍ مُتَلَبِّـبٍ في كَفِّهِ جَـشءٌ أَجَـشُّ وَأَقطُـعُ
فَنَكِرنَهُ فَنَفَـرنَ وَاِمتَرَسَـت بِـهِ سَطعاءُ هادِيَـةٌ وَهـادٍ جُرشُـعُ
فَرَمى فَأَنفَذَ مِـن نَجـودٍ عائِـطٍ سَهماً فَخَـرَّ وَريشُـهُ مُتَصَمِّـعُ
فَبَـدا لَـهُ أَقـرابُ هـذا رائِغـاً عَجِلاً فَعَيَّثَ في الكِنانَـةِ يُرجِـعُ
فَرَمى فَأَلحَقَ صاعِدِيّـاً مِطحَـراً بِالكَشحِ فَاِشتَمَّلَت عَلَيـهِ الأَضلُـعُ
فَأَبَدَّهُـنَّ حُتوفَـهُـنَّ فَـهـارِبٌ بِذَمائِـهِ أَو بـارِكٌ مُتَجَعـجِـعُ
يَعثُرنَ في حَـدِّ الظُبـاتِ كَأَنَّمـا كُسِيَت بُرودَ بَنـي يَزيـدَ الأَذرُعُ
وَالدَهرُ لا يَبقـى عَلـى حَدَثانِـهِ شَبَـبٌ أَفَزَّتـهُ الكِـلابُ مُـرَوَّعُ
شَعَفَ الكِلابُ الضارِياتُ فُـؤادَهُ فَإِذا يَرى الصُبحَ المُصَدَّقَ يَفـزَعُ
وَيَعوذُ بِالأَرطـى إِذا مـا شَفَّـهُ قَطـرٌ وَراحَتـهُ بَلِيـلٌ زَعـزَعُ
يَرمي بِعَينَيـهِ الغُيـوبَ وَطَرفُـهُ مُغضٍ يُصَدِّقُ طَرفُهُ مـا يَسمَـعُ
فَغَـدا يُشَـرِّقُ مَتنَـهُ فَبَـدا لَـهُ أَولـى سَوابِقَهـا قَريبـاً تـوزَعُ
فَاِهتاجَ مِن فَزَعٍ وَسَـدَّ فُروجَـهُ غُبرٌ ضَـوارٍ وافِيـانِ وَأَجـدَعُ
يَنهَشنَـهُ وَيَذُبُّـهُـنَّ وَيَحتَـمـي عَبلُ الشَـوى بِالطُرَّتَيـنِ مُوَلَّـعُ
فَنَحـا لَهـا بِمُذَلَّقَـيـنِ كَأَنَّـمـا بِهِما مِنَ النَضحِ المُجَـدَّحِ أَيـدَعُ
فَكَـأَنَّ سَفّودَيـنِ لَمّـا يُقـتَـرا عَجِلا لَهُ بِشَـواءِ شَـربٍ يُنـزَعُ
فَصَرَعنَهُ تَحتَ الغُبـارِ وَجَنبُـهُ مُتَتَرِّبٌ وَلِكُـلِّ جَنـبٍ مَصـرَعُ
حَتّى إِذا اِرتَدَّت وَأَقصَدَ عُصبَـةً مِنها وَقـامَ شَريدُهـا يَتَضَـرَّعُ
فَبَـدا لَـهُ رَبُّ الكِـلابِ بِكَـفِّـهِ بيضٌ رِهـافٌ ريشُهُـنَّ مُقَـزَّعُ
فَرَمى لِيُنقِـذَ فَرَّهـا فَهَـوى لَـهُ سَهـمٌ فَأَنفَـذَ طُرَّتَيـهِ المِنـزَعُ
فَكَبا كَمـا يَكبـو فِنيـقٌ تـارِزٌ بِالخُبـتِ إِلّا أَنَّـهُ هُـوَ أَبــرَعُ
وَالدَهرُ لا يَبقـى عَلـى حَدَثانِـهِ مُستَشعِـرٌ حَلَـقَ الحَديـدِ مُقَنَّـعُ
حَمِيَت عَلَيهِ الدِرعُ حَتّى وَجهُـهُ مِن حَرِّها يَـومَ الكَريهَـةِ أَسفَـعُ
تَعدو بِهِ خَوصاءُ يَفصِـمُ جَريُهـا حَلَقَ الرِحالَةِ فَهِيَ رِخـوٌ تَمـزَعُ
قَصَرَ الصَبوحَ لَها فَشَرَّجَ لَحمَهـا بِالنَيِّ فَهِيَ تَثوخُ فيهـا الإِصبَـعُ
مُتَفَلِّـقٌ أَنساؤُهـا عَـن قـانِـيٍ كَالقُرطِ صاوٍ غُبـرُهُ لا يُرضَـعُ
تَأبى بِدُرَّتِها إِذا مـا اِستُكرِهَـت إِلّا الحَمـيـمَ فَـإِنَّـهُ يَتَبَـضَّـعُ
بَينَنـا تَعَنُّقِـهِ الكُمـاةَ وَرَوغِـهِ يَوماً أُتيـحَ لَـهُ جَـرىءٌ سَلفَـعُ
يَعدو بِهِ نَهِـشُ المُشـاشِ كَأَنّـهُ صَدَعٌ سَليـمٌ رَجعُـهُ لا يَظلَـعُ
فَتَنادَيـا وَتَواقَـفَـت خَيلاهُـمـا وَكِلاهُمـا بَطَـلُ اللِقـاءِ مُخَـدَّعُ
مُتَحامِيَيـنِ المَجـدَ كُـلٌّ واثِـقٌ بِبَلائِـهِ وَاليَـومُ يَـومٌ أَشـنَـعُ
وَعَلَيهِمـا مَسرودَتـانِ قَضاهُمـا داودٌ أَو صَنَـعُ السَوابِـغِ تُـبَّـعُ
وَكِلاهُمـا فـي كَفِّـهِ يَزَنِـيَّـةٌ فيهـا سِنـانٌ كَالمَنـارَةِ أَصلَـعُ
وَكِلاهُمـا مُتَوَشِّـحٌ ذا رَونَــقٍ عَضباً إِذا مَسَّ الضَريبَـةَ يَقطَـعُ
فَتَخالَسـا نَفسَيهِـمـا بِنَـوافِـذٍ كَنَوافِـذِ العُبُـطِ الَّتـي لا تُرقَـعُ
وَكِلاهُما قَد عاشَ عيشَـةَ ماجِـدٍ وَجَنى العَلاءَ لَو أَنَّ شَيئـاً يَنفَـعُ [/color]
قالوا: اشعر الاحياء هذيل، واشعر هذيل ابوذؤيب. وتقدم جميع الشعراء بقصيدته العينية التي قالها وقد هلك له خمسة بنين في عام واحد بالطاعون وكانوا فيمن هاجر إلى مصر فرثاهم بها منها قوله:
أَمِـنَ المَنـونِ وَريبِهـا تَتَوَجَّـعُ وَالدَهرُ لَيسَ بِمُعتِبٍ مِن يَجـزَعُ
قالَت أُمَيمَةُ ما لِجِسمِـكَ شاحِبـاً مُنذُ اِبتَذَلتَ وَمِثـلُ مالِـكَ يَنفَـعُ
أَم ما لِجَنبِكَ لا يُلائِـمُ مَضجَعـاً إِلّا أَقَضَّ عَلَيـكَ ذاكَ المَضجَـعُ
فَأَجَبتُهـا أَن مـا لِجِسمِـيَ أَنَّـهُ أَودى بَنِيَّ مِـنَ البِـلادِ فَوَدَّعـوا
أَودى بَنِـيَّ وَأَعقَبونـي غُصَّـةً بَعـدَ الرُقـادِ وَعَبـرَةً لا تُقلِـعُ
سَبَقوا هَـوَىَّ وَأَعنَقـوا لِهَواهُـمُ فَتُخُرِّموا وَلِكُلِّ جَنـبٍ مَصـرَعُ
فَغَبَرتُ بَعدَهُـمُ بِعَيـشٍ ناصِـبٍ وَإَخـالُ أَنّـي لاحِـقٌ مُستَتبَـعُ
وَلَقَد حَرِصتُ بِأَن أُدافِـعَ عَنهُـمُ فَـإِذا المَنِيِّـةُ أَقبَلَـت لا تُـدفَـعُ
وَإِذا المَنِيَّـةُ أَنشَبَـت أَظفارَهـا أَلفَيـتَ كُـلَّ تَميمَـةٍ لا تَنـفَـعُ
فَالعَيـنُ بَعدَهُـمُ كَـأَنَّ حِداقَهـا سُمِلَت بشَوكٍ فَهِيَ عـورٌ تَدمَـعُ
حَتّـى كَأَنّـي لِلحَـوادِثِ مَـروَةٌ بِصَفا المُشَرَّقِ كُـلَّ يَـومٍ تُقـرَعُ
لا بُدَّ مِن تَلَـفٍ مُقيـمٍ فَاِنتَظِـر أَبِأَرضِ قَومِكَ أَم بِأُخرى المَصرَعُ
وَلَقَـد أَرى أَنَّ البُكـاءَ سَفاهَـةٌ وَلَسَوفَ يولَعُ بِالبُكا مِـن يَفجَـعُ
وَليَأتِيَـنَّ عَلَيـكَ يَـومٌ مَــرَّةً يُبكـى عَلَيـكَ مُقَنَّعـاً لا تَسمَـعُ
وَتَجَلُّـدي لِلشامِتـيـنَ أُريـهِـمُ أَنّي لَرَيبِ الدَهـرِ لا أَتَضَعضَـعُ
وَالنَفـسُ راغِبِـةٌ إِذا رَغَّبتَـهـا فَـإِذا تُـرَدُّ إِلـى قَليـلٍ تَقـنَـعُ
كَم مِن جَميعِ الشَملِ مُلتَئِمُ الهَـوى باتوا بِعَيـشٍ ناعِـمٍ فَتَصَدَّعـوا
فَلَئِن بِهِم فَجَـعَ الزَمـانُ وَرَيبُـهُ إِنّـي بِأَهـلِ مَوَدَّتـي لَمُفَـجَّـعُ
وَالدَهرُ لا يَبقـى عَلـى حَدَثانِـهِ في رَأسِ شاهِقَـةٍ أَعَـزُّ مُمَنَّـعُ
وَالدَهرُ لا يَبقـى عَلـى حَدَثانِـهِ جَونُ السَراةِ لَـهُ جَدائِـدُ أَربَـعُ
صَخِبُ الشَوارِبِ لا يَزالُ كَأَنَّـهُ عَبـدٌ لِآلِ أَبـي رَبيعَـةَ مُسبَـعُ
أَكَلَ الجَميمَ وَطاوَعَتـهُ سَمحَـجٌ مِثلُ القَنـاةِ وَأَزعَلَتـهُ الأَمـرُعُُ
بِقَـرارِ قيعـانٍ سَقاهـا وابِــلٌ واهٍ فَأَثجَـمَ بُـرهَـةً لا يُقـلِـعُ
فَلَبِثنَ حينـاً يَعتَلِجـنَ بِرَوضَـةٍ فَيَجِدُّ حيناً في العِـلاجِ وَيَشمَـعُ
حَتّى إِذا جَزَرَت مِيـاهُ رُزونِـهِ وَبِـأَيِّ حيـنِ مِـلاوَةٍ تَتَقَـطَّـعُ
ذَكَرَ الوُرودَ بِها وَشاقـى أَمـرَهُ شُـؤمٌ وَأَقبَـلَ حَيـنُـهُ يَتَتَـبَّـعُ
فَاِفتَنَّهُـنَّ مِـن السَـواءِ وَمـاؤُهُ بِثـرٌ وَعانَـدَهُ طَريـقٌ مَهـيَـعُ
فَكَأَنَّهـا بِالجِـزعِ بَيـنَ يُنابِـعٍ وَأولاتِ ذي العَرجاءِ نَهبٌ مُجمَعُ
وَكَأَنَّـهُـنَّ رَبـابَـةٌ وَكَـأَنَّــهُ يَسَرٌ يُفيضُ عَلى القِداحِ وَيَصـدَعُ
وَكَأَنَّمـا هُـوَ مِـدوَسٌ مُتَقَلِّـبٌ في الكَفِّ إِلّا أَنَّـهُ هُـوَ أَضلَـعُ
فَوَرَدنَ وَالعَيّوقُ مَقعَدَ رابِىءِ الض ضُرَباءِ فَـوقَ النَظـمِ لا يَتَتَلَّـعُ
فَشَرَعنَ في حَجَراتِ عَذبٍ بـارِدٍ حَصِبِ البِطاحِ تَغيبُ فيهِ الأَكرُعُ
فَشَرِبنَ ثُمَّ سَمِعـنَ حِسّـاً دونَـهُ شَرَفُ الحِجابِ وَرَيبَ قَرعٍ يُقرَعُ
وَنَميمَـةً مِـن قانِـصٍ مُتَلَبِّـبٍ في كَفِّهِ جَـشءٌ أَجَـشُّ وَأَقطُـعُ
فَنَكِرنَهُ فَنَفَـرنَ وَاِمتَرَسَـت بِـهِ سَطعاءُ هادِيَـةٌ وَهـادٍ جُرشُـعُ
فَرَمى فَأَنفَذَ مِـن نَجـودٍ عائِـطٍ سَهماً فَخَـرَّ وَريشُـهُ مُتَصَمِّـعُ
فَبَـدا لَـهُ أَقـرابُ هـذا رائِغـاً عَجِلاً فَعَيَّثَ في الكِنانَـةِ يُرجِـعُ
فَرَمى فَأَلحَقَ صاعِدِيّـاً مِطحَـراً بِالكَشحِ فَاِشتَمَّلَت عَلَيـهِ الأَضلُـعُ
فَأَبَدَّهُـنَّ حُتوفَـهُـنَّ فَـهـارِبٌ بِذَمائِـهِ أَو بـارِكٌ مُتَجَعـجِـعُ
يَعثُرنَ في حَـدِّ الظُبـاتِ كَأَنَّمـا كُسِيَت بُرودَ بَنـي يَزيـدَ الأَذرُعُ
وَالدَهرُ لا يَبقـى عَلـى حَدَثانِـهِ شَبَـبٌ أَفَزَّتـهُ الكِـلابُ مُـرَوَّعُ
شَعَفَ الكِلابُ الضارِياتُ فُـؤادَهُ فَإِذا يَرى الصُبحَ المُصَدَّقَ يَفـزَعُ
وَيَعوذُ بِالأَرطـى إِذا مـا شَفَّـهُ قَطـرٌ وَراحَتـهُ بَلِيـلٌ زَعـزَعُ
يَرمي بِعَينَيـهِ الغُيـوبَ وَطَرفُـهُ مُغضٍ يُصَدِّقُ طَرفُهُ مـا يَسمَـعُ
فَغَـدا يُشَـرِّقُ مَتنَـهُ فَبَـدا لَـهُ أَولـى سَوابِقَهـا قَريبـاً تـوزَعُ
فَاِهتاجَ مِن فَزَعٍ وَسَـدَّ فُروجَـهُ غُبرٌ ضَـوارٍ وافِيـانِ وَأَجـدَعُ
يَنهَشنَـهُ وَيَذُبُّـهُـنَّ وَيَحتَـمـي عَبلُ الشَـوى بِالطُرَّتَيـنِ مُوَلَّـعُ
فَنَحـا لَهـا بِمُذَلَّقَـيـنِ كَأَنَّـمـا بِهِما مِنَ النَضحِ المُجَـدَّحِ أَيـدَعُ
فَكَـأَنَّ سَفّودَيـنِ لَمّـا يُقـتَـرا عَجِلا لَهُ بِشَـواءِ شَـربٍ يُنـزَعُ
فَصَرَعنَهُ تَحتَ الغُبـارِ وَجَنبُـهُ مُتَتَرِّبٌ وَلِكُـلِّ جَنـبٍ مَصـرَعُ
حَتّى إِذا اِرتَدَّت وَأَقصَدَ عُصبَـةً مِنها وَقـامَ شَريدُهـا يَتَضَـرَّعُ
فَبَـدا لَـهُ رَبُّ الكِـلابِ بِكَـفِّـهِ بيضٌ رِهـافٌ ريشُهُـنَّ مُقَـزَّعُ
فَرَمى لِيُنقِـذَ فَرَّهـا فَهَـوى لَـهُ سَهـمٌ فَأَنفَـذَ طُرَّتَيـهِ المِنـزَعُ
فَكَبا كَمـا يَكبـو فِنيـقٌ تـارِزٌ بِالخُبـتِ إِلّا أَنَّـهُ هُـوَ أَبــرَعُ
وَالدَهرُ لا يَبقـى عَلـى حَدَثانِـهِ مُستَشعِـرٌ حَلَـقَ الحَديـدِ مُقَنَّـعُ
حَمِيَت عَلَيهِ الدِرعُ حَتّى وَجهُـهُ مِن حَرِّها يَـومَ الكَريهَـةِ أَسفَـعُ
تَعدو بِهِ خَوصاءُ يَفصِـمُ جَريُهـا حَلَقَ الرِحالَةِ فَهِيَ رِخـوٌ تَمـزَعُ
قَصَرَ الصَبوحَ لَها فَشَرَّجَ لَحمَهـا بِالنَيِّ فَهِيَ تَثوخُ فيهـا الإِصبَـعُ
مُتَفَلِّـقٌ أَنساؤُهـا عَـن قـانِـيٍ كَالقُرطِ صاوٍ غُبـرُهُ لا يُرضَـعُ
تَأبى بِدُرَّتِها إِذا مـا اِستُكرِهَـت إِلّا الحَمـيـمَ فَـإِنَّـهُ يَتَبَـضَّـعُ
بَينَنـا تَعَنُّقِـهِ الكُمـاةَ وَرَوغِـهِ يَوماً أُتيـحَ لَـهُ جَـرىءٌ سَلفَـعُ
يَعدو بِهِ نَهِـشُ المُشـاشِ كَأَنّـهُ صَدَعٌ سَليـمٌ رَجعُـهُ لا يَظلَـعُ
فَتَنادَيـا وَتَواقَـفَـت خَيلاهُـمـا وَكِلاهُمـا بَطَـلُ اللِقـاءِ مُخَـدَّعُ
مُتَحامِيَيـنِ المَجـدَ كُـلٌّ واثِـقٌ بِبَلائِـهِ وَاليَـومُ يَـومٌ أَشـنَـعُ
وَعَلَيهِمـا مَسرودَتـانِ قَضاهُمـا داودٌ أَو صَنَـعُ السَوابِـغِ تُـبَّـعُ
وَكِلاهُمـا فـي كَفِّـهِ يَزَنِـيَّـةٌ فيهـا سِنـانٌ كَالمَنـارَةِ أَصلَـعُ
وَكِلاهُمـا مُتَوَشِّـحٌ ذا رَونَــقٍ عَضباً إِذا مَسَّ الضَريبَـةَ يَقطَـعُ
فَتَخالَسـا نَفسَيهِـمـا بِنَـوافِـذٍ كَنَوافِـذِ العُبُـطِ الَّتـي لا تُرقَـعُ
وَكِلاهُما قَد عاشَ عيشَـةَ ماجِـدٍ وَجَنى العَلاءَ لَو أَنَّ شَيئـاً يَنفَـعُ [/color]
Dina Al-said- عدد المساهمات : 688
العمر : 27
تاريخ التسجيل : 21/08/2010
بطاقة الشخصية
الاسم: Dina Al-said
رد: ღღأبو ذؤيب الهذليّღღ
من الشعر العذب الجميل في المراثي والشعر يتسم بجزالة اللفظ وقوة الأسلوب وهذا من سمات الشعر الجاهلي
[img][/img]
[img][/img]
المدرسة الرسمية للغات بطوخ طنبشا - تحت إشراف أ/ محمود عبد البصير محمود :: المنتدي الثقافي والتعليمي العام :: الشعر والزجل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 15 نوفمبر 2023, 12:28 am من طرف mab_eg
» نتائج المدرسة للمرحلة الابتدائية نهاية العام 2014
الثلاثاء 29 أبريل 2014, 1:00 pm من طرف mab_eg
» نتيجة نصف العام 2013/2014 للصفين الرابع والخامس الابتدائي
الأربعاء 08 يناير 2014, 1:50 pm من طرف mab_eg
» نتيجة نصف العام للصفين الثاني والثالث الابتدائي 2013/2014
الإثنين 06 يناير 2014, 11:06 pm من طرف mab_eg
» نتيجة الصفين الأول والثاني الاعدادي آخر العام 2013
الإثنين 13 مايو 2013, 8:45 pm من طرف mab_eg
» نتيجة الصفين الرابع والخامس الابتدائي آخر العام 2013 ..
الإثنين 13 مايو 2013, 7:35 pm من طرف mab_eg
» نتيجة الصفين الثاني والثالث الابتدائي آخر العام 2013
السبت 11 مايو 2013, 8:19 pm من طرف mab_eg
» احتفالية نهاية العام 2013 برياض الأطفال
الأربعاء 24 أبريل 2013, 2:13 pm من طرف mab_eg
» الأركان في رياض الأطفال
الخميس 21 مارس 2013, 10:08 pm من طرف ahmed badr