حان يوم الخميس التالي .. بدأت جلسة البرلمان الأسبوعية .. دخلنا الفصل وما هي إلا لحظات وقد أطل علينا الأستاذ أحمد بابتسامته المعهودة .. قمنا بتحيته رد علينا التحية وبدأت وقائع الجلسة :
الأستاذ أحمد : لقد كان مصطفى أكثر من رائع حين مثل دور ضابط شرطة وأجاب عن أسئلتكم كلها بشكل طيب .. والآن من لديه استعداد أن يسحب الورقة اليوم ؟ .. رفع أيمن يده فأومأ الأستاذ أحمد برأسه موافقا .. سحب أيمن ورقة من بين الورقات ثم فتحها وقرأ فيها السؤال التالي : من أجل مصر لو أنك رئيس حي من الأحياء .. ماذا ينبغي عليك أن تفعل ؟
سكت أيمن لمدة دقيقتين كأنه يجمع معلومات عن المهنة ثم قال : من أجل مصر لو أنني رئيس حي لأديت ما علي من واجبات وجعلت أول اهتماماتي أن يفوز الحي بجائزة النظافة والتجميل على مستوى المحافظة كلها .. قال مصطفى : هذه بداية طيبة ولكن ماذا عن الاحتياجات الأساسية كالماء النظيف واستمرار التيار الكهربي دون انقطاع وسلامة شبكة الصرف الصحي .
قالت إيمان : وكيف تستطيع القيام بكل ذلك ؟ قال أيمن : لن أستطيع القيام بذلك وحدي ولكن لابد من وجود تعاون بين من يعملون معي في رئاسة الحي وبين سكان الحي أنفسهم ويجب توعيتهم بذلك .
قال محمد : وماذا لو عرض عليك أحد ممن ماتت ضمائرهم رشوة ؟ أجاب أيمن منفعلا : لابد أن أبلغ المسئولين عنه لكي يلقى جزاءه الرادع لأنه يرتكب خطأ في حق المجتمع .. قالت إيمان ضاحكة : يمكنك إذن أن تخطر الضابط مصطفى بذلك .
ضحكنا جميعا وقال الأستاذ أحمد : لقد أجدت يا أيمن عرض وظيفتك والإجابة عن الأسئلة قال أيمن : ومن أهم ما ينبغي علي أن أفعله هو تكوين علاقات طيبة بين كل سكان الحي المسلمين منهم والمسيحيين والأغنياء منهم والفقراء للعمل من أجل صالح الحي الذي يسكنون فيه .
صفقنا جميعا لهذه الإضافة الرائعة التي ذكرها أيمن وأصدر الأستاذ أحمد تعليماته بكتابة محضر الجلسة وانتهى اللقاء وسعادة طاغية تسري بين جوانحنا .

جميل بس ياريت يكون معاه اسئلة ويجاوب عليها الاعضاء من الصف الثانى الاعدادى

شكرا